منزلة الصلاة وعظم تركها

لا يختلف ان ترك الصلاة المفروضة عمدا من اعظم الذنوب واكبر الكبائر وان اثمه عند الله اعظم من اثم قتل النفس واكل الاموال ومن اثم الزنا والسرقة وشرب الخمر وانه متعرض لعقوبة الله عز وجل وسخطه وخزيه فى الدنيا قبل الاخرة.

قال عبد الله بن شقيق "كان اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم لايرون شيئا من الاعمال تركه كفرا الا الصلاة"

اسباب اختصاص الصلاة بهذه المنزلة:وذلك لان الصلاة اختصت من دون سائر العبادات بخصائص ليست لغيرها لانها اول ما فرض الله من الاسلام
_ ولانها اول ما يحاسب عليه العبد من عمله.
_ ولان الله فرضها فى السماء ليلة المعراج .
_ ولانها اكثر الفروض ذكرا فى القران.

ولان اهل النار لما يسالون ما سلككم فى سقر) \"المدثر:42\" لم يبدؤا بشئ غير الصلاة (قالوا لم نك من المصلين)\"المدثر:43\"

_ولان فرضها لايسقط عن العبد بحال من الاحوال ما دام عقله معه.
_ولانها اخر ما يفقد من الدين.
_ولانها فرض على الحر والعبد والذكر والانثى والحاضر والمسافر والصحيح والمريض والغنى والفقير.
_ولم يكن الرسول صلى الله عليه وسلم يقبل من اجابه الى الاسلام الا بالتزام الصلاة.
_ولان قبول العمال موقوف على فعلها فلا يقبل الله من تاركها صوما ولا حجا ولا جهادا ولا شيئا من الاعمال.
_ولان ترك صلاة واحدة (كالعصر) يحبط العمل فما بال من ترك جميع الصلوات.

عقوبة تارك الصلاة فى الدنيا
اكثر السلف واهل العلم يفتون انه يقتل .. وافتى بعضهم انه يحبس حتى يموت او يتوب ولا يقتل.

ادلة قتل تارك الصلاة*اولا: من الكتاب
_قوله تعالىفاقتلو ا المشركين حيث وجدتموهم وخذوهم واحصروهم واقعدوا لهم كل مرصد فان تابوا واقاموا الصلاة واتوا الزكاة فخلوا سبيلهم ان الله غفور رحيم)\"التوبة:5\"
فامر بقتلهم حتى يتوبوا من شركهم ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة.

*ثانيا: من السنة
_وفى الصحيحين من حديث ابى سعيد الخدرى (رضى الله عنه) قال بعث على بن ابى طالب (رضى الله عنه )وهو باليمن الى النبى صلى الله عليه وسلم بذهيبة فقسمها اربعة فقال رجل : يا رسول الله اتق الله .فقال ويلك الست احق اهل الارض ان يتقى الله) ثم ولى الرجل فقال خالد بن الوليد : يا رسول الله الا اضرب عنقه ؟ فقال لا لعله ان يكون يصلى)
فقال خالد :فكم من مصل يقول بلسانه ما ليس فى قلبه ؟ فقال صلى الله عليه وسلم انى لم اومر ان انقب عن قلوب الناس ةلا اشق بطونهم )

فجعل النبى صلى الله عليه وسلم المانع من القتل كونه يصلى فدل على ان منلم يصل يقتل.
ولهذا قال فى الحديث الاخر : (نهيت عن قتل المصلين) وهو يدل على ان غير المصلين لم ينهه الله عن قتلهم.